الميثاق الوطني للتربية والتكوين هو وثيقة 📜 تأسيسية صدرت في المغرب سنة 1999، وتُعدّ الإطار المرجعي الأساس لإصلاح منظومة التربية والتكوين في البلاد، وهو ثمرة تفكير وطني جماعي قادته اللجنة الخاصة بالتربية والتكوين بتوجيه من الملك الراحل الحسن الثاني.
🎯 أهداف الميثاق الوطني
الميثاق سعى إلى:
- إصلاح شامل وجذري لمنظومة التعليم.
- جعل المتعلم في صلب العملية التعليمية.
- ضمان الإنصاف والجودة والنجاعة في التربية والتكوين.
- ربط التعليم بحاجات المجتمع وسوق الشغل.
📚 مكونات الميثاق
يتألف الميثاق من مقدمة و تسعة مبادئ أساسية، موزعة على محورين:
✅ المرتكزات الثابتة:
- الإسلام دين الدولة.
- الوحدة الوطنية.
- الملكية الدستورية.
- الاختيار الديمقراطي.
- الطابع الجهوي.
✅ المرتكزات التربوية والتكوينية:
- جعل المتعلم محور النظام التربوي.
- ترسيخ القيم الدينية والوطنية والإنسانية.
- تحديث المناهج وطرق التدريس.
- تنويع العرض التربوي والتكويني.
🧩 الست دعامات الكبرى للميثاق
الميثاق يرتكز على 6 دعامات استراتيجية:
- نشر التعليم وربطه بالمحيط.
(توسيع الولوج، محاربة الهدر المدرسي، تقليص الفوارق…)
- تحسين جودة التربية والتكوين.
(التركيز على الكفايات، البيداغوجيات الحديثة، تكوين الأساتذة…)
- الارتقاء بالموارد البشرية.
(تحسين أوضاع الأطر التربوية والإدارية، التكوين المستمر…)
- تحديث التسيير والتدبير.
(اللامركزية، الجهوية، الحكامة الجيدة…)
- تمويل النظام التربوي.
(تنويع مصادر التمويل، المساهمة المجتمعية…)
- الشراكة والانفتاح على المحيط.
(الأسرة، المجتمع المدني، الفاعلون الاقتصاديون…)
📅 أفق التنفيذ
الميثاق وضع خطة عمل لعشر سنوات (2000 – 2009)، تُعرف بـ العشرية الأولى لإصلاح التعليم، وتم بعده إصدار الكتاب الأبيض ثم لاحقًا الرؤية الاستراتيجية 2015-2030.
🧠 أهميته اليوم
رغم مرور أكثر من 20 سنة، يبقى الميثاق الوطني وثيقة مرجعية، تؤسس لفهم تطور الإصلاحات التعليمية بالمغرب، وتُستحضر روحه في كل البرامج الجديدة مثل الجيل الجديد من المناهج أو القانون الإطار 51.17.